ظهر المدير الفني لفريق ليفربول، يورجن كلوب، في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، والذي يُعد الأخير له مع الفريق الإنجليزي، للحديث عن المباراة المقبلة أمام ولفرهامبتون.
يلتقي ليفربول مع ولفرهامبتون في الجولة الأخيرة من الدوري الإنجليزي الممتاز يوم الأحد القادم، وهي المباراة الأخيرة لكلوب مع الفريق قبل رحيله نهاية الموسم الحالي.
وقال كلوب عن الأسبوع الأخير له مع ليفربول: “هذا الأسبوع هو الأكثر كثافة في حياتي، كانت هناك لحظات رائعة حقًا. لا يمكننا الادعاء بأن هذا أسبوع عادي لأنه ليس كذلك، أنا شخص عملي جدًا”.
وأضاف: “الوداع ليس لطيفًا أبدًا، وسيكون الأمر صعبًا. أمس، قال اللاعبون وداعًا لي، أقمنا حفل شواء ومررنا بلحظات عاطفية. لا أستطيع حصر عدد القمصان التي وقعتها! كل هذا جزء من التجربة”.
وأوضح: “الوداع بدون حزن يعني أن الوقت الذي قضيناه لم يكن جيدًا، لكنه كان رائعًا، لذا سيكون الأمر صعبًا”.
وفيما يتعلق بمساعده بيب ليندرز الذي أصبح المدير الفني لسالزبورج، قال كلوب: “إنه مدرب رائع، وأحد أكثر المدربين تأثيرًا على الإطلاق. أنشأنا معًا أسلوب لعب أحبه كثيرًا، وسوف أتابع خطواته. خيار عظيم، وسالزبورج محظوظة به”.
وعن مدرب حراس المرمى جون أختربيرج، أشار: “جون أختربيرج ينضم إلى جيرارد في السعودية، أتمنى له التوفيق، فهو مدرب رائع. جاك روبنسون سيغادر أيضًا، وهو مدرب شاب رائع، والمستقبل مشرق بالنسبة له”.
وفيما يتعلق برحيل ثنائي الفريق جويل ماتيب وتياجو ألكانتارا، قال كلوب: “جويل وتياجو كانا في مكتبي هذا الأسبوع. جويل ماتيب كان انتقالًا مجانيًا رائعًا. من يحصل عليه سيكون محظوظًا لأنه لاعب من الطراز العالمي. كنت أتمنى أن أرى مسيرة تياجو بدون إصابات، فهو لاعب رائع”.
وأكد: “شكرًا لهم على كل ما قدموه، لقد كانوا جميعًا رائعين. لو لم يكونوا كذلك، لكانوا قد غادروا العام الماضي”.
وعن تقنية الفار، أضاف كلوب: “أعتقد أنهم يصوتون حول كيفية استخدام تقنية الفار لأنها بالتأكيد ليست صحيحة. المشكلة ليست في الفار، بل في كيفية استخدامها. سأصوت لصالح إلغاء تقنية الفار بالطريقة الحالية”.
وبشأن المباراة الأخيرة أمام ولفرهامبتون، أشار: “ليس لدي أي فكرة عن كيف سيكون اجتماع الفريق. سألني رجال الفيلم الوثائقي عما إذا كان بإمكانهم التصوير، فقلت لا، نحن بحاجة إلى أجواء كرة قدم”.
وأكمل: “ولفرهامبتون هو الفريق الأكثر حظًا بقرارات الفار. لدينا عدد قليل من القرارات غير المحظوظة، لكنهم أبطال ذلك. إنهم يريدون إنهاء الموسم على أعلى مستوى، ونحن نحتاج إلى نفس النهج”.
وعن فوزه بكأس كاراباو، علّق كلوب: “كان النهائي المفضل لدي على الإطلاق. أحببت أن أرى عيون الأطفال وأيضًا فيرجيل فان دايك كقائد، كانت ليلة رائعة لن أنساها أبدًا”.
وسُئل كلوب عن لحظته المفضلة مع ليفربول، حيث اختار المباراة ضد مانشستر سيتي كأفضل كرة قدم لعبها الفريق، وأفضل هدف أليسون، وأفضل تمريرة حاسمة لترينت ألكسندر أرنولد، وأفضل تصدي لأليسون ضد نابولي، وأفضل هدف بكعب القدم لساديو ماني.
وإذا كان بإمكانه الفوز بالمزيد من الألقاب، رد كلوب: “أعلم أنه كان بإمكاننا الفوز بالمزيد، ولكنني بخير. عدم كونك بطلاً بفارق نقطة ليست تجربة رائعة، ولكنها تجربة. لم يكن بإمكاني فعل أي شيء مختلف في هذه اللحظات”.
وتابع: “لقد حاولنا مرة أخرى، لن أكون سعيدًا إذا اعتقدت أنه كان بإمكاني فعل المزيد، لم يكن بإمكاني فعل المزيد. هل كان بإمكان شخص آخر أن يفعل ما هو أفضل؟ ربما، لكن ليس أنا، وأنا بخير. الجمهور سيحكم”.
وعن علاقته بالنادي والجماهير، قال كلوب: “لقد مضى ما يقرب من عقد من حياتي وكان مؤثرًا للغاية. أحب كل شيء عن هذا المكان، وأحمل معي ذكريات رائعة وصداقات وعلاقات إلى الأبد. التقيت بأفضل الأشخاص الذين قابلتهم على الإطلاق وأفضل نادٍ كنت أتخيله”.
وعن مدينة ليفربول، أكد كلوب: “الناس هنا يعاملونك بشكل رائع. حصلت على مفاتيح المدينة، وأشعر بالمسؤولية تجاهها. إذا كانت المدينة تحتاجني في المستقبل، فأنا موجود”.
وبشأن رسائل الجماهير، أفاد: “لقد جعلني تلفزيون ليفربول أقرأ رسائل الجماهير بالأمس، ومع واحدة منها انفجرت في البكاء”.